قصة مع البحر
قال البحر
يا لهذه الأرض القاسية
كلما تقرّبتُ إليها
سحبت يدها من بين أصابعي
قلت له: يا بحر لكم أُحبّك
أودّ لو أغرق روحي فيك
لتغسل عنها الحزن والألم
يا بحر......
إما أن تشربني أو أشربك
راحت أمواج البحر تتسابق
وما أن تصل إلى الشاطئ
حتى تغرق بالضحك إلى أن تتلاشى
لماذا أيها البحر؟
لماذا تفرش شراشفك البيضاء
عند قدميّ؟
مددتُ يدي إلى البحر
فسحبتني يده الكبيرة
وغاصت بي إلى الأعماق
عجبت من نفسي
فقد رحتُ أتسامر مع الحوريات دون أن أغرق
قالت حورية:
البحر هو حبيبي
أُغرقه صباح كلّ يوم في ماء عينيّ
وقالت أخرى..أنا ابتسامة البحر
التي بها ... يتودّد إلى العالم
وقالت ثالثة....
هذا البحر الأهوج...ألا يرى الصخور التي يرتطم بها؟!
وقالت رابعة
الدهشة والتهور
هما أوّل علامات العشق
وقالت حورية خامسة
حين نحب تتحوّل عيون من نحبهم إلى مرايا صافية تتألّق فيها عيوننا
وقبل أن أعود دعتني سمكة على الغداء فقدّمتْ لي نفسها
تحدثتُ إليها وأنا آكلها
أتدرين؟
لقد نثرتُ دمائي لأروي بها زهور حديقتي
وبالأمس، سألتني الدمعة:
ما الذي فعلته لك لتطردني من بحيرة عينيك بهذه القسوه
قالت السمكة فجأة انتبه جيداً حتى لا يؤذيك شوك زعانفي وانت تتكلم...
تلك كانت قصتي مع البحر .. وما اعظمك من بحر
مما رآآآآآقا لي