ذكرت صحيفة "إلـ كونفيدينسيال" الإسبانية أن خلافاً نشأ بين أحد لاعبي البارسا دون تسميته مع حارس المنتخب "إيكر كاسياس" بسبب قضية الضرائب الواجب على اللاعبين دفعها حيال المكافأة التي وعدوا بإستلامها في حالة فوزهم بـ "كأس العالم 2010" في "جنوب أفريقيا" والبالغة "600 ألف يورو" لكل لاعب .
فمن المعروف أنه يجب على كل لاعبٍ منهم دفع ضريبةٍ جراء ذلك المبلغ المستلم , ولكن اللاعبون يريدون تقليل نسبة هذه الضريبة قدر الإمكان كما حصل بعد فوزهم ببطولة "أمم أوروبا 2008" في "النمسا" , حيث دفع اللاعبون فقط نسبة "28%" كضريبة جراء إتفاقية الضرائب المشتركة بين العديد من الدول الأوروبية , والتي تتيح للمستفيد من جني الأموال أن يدفع ضريبته وفق النظام الضريبي المطبق في البلد الذي نال فيه تلك الأموال , ونسبة "28%" هي المعتمدة في "النمسا" مكان تحقيق البطولة الأوروبية الكبرى .
هذا الوضع ألقى بظلاله بعد نجاح الفريق الإسباني بالفوز بلقب "كأس العالم" في "جنوب أفريقيا" , حيث أن القانون هنالك يتيح للاعبين دفع نسبة "15%" فقط كضريبة , ولأن البطولة حققت في "جوهانسبيرغ" فيحاول اللاعبون الإستفادة من ذلك من أجل تقليل قدر الأموال المدفوعة للحكومة الإسبانية , إلا أن الأخيرة تنظر لإنجاز اللاعبين بأنه تم تحقيقه على النطاق الدولي وخارج النطاق الأوروبي وعليه فلن يمكنهم الإستفادة من القانون المذكور سلفاً , وبالتالي عليهم دفع ضرائب تصل حد "30%" رفعت فيما بعد لحد "45%" في نهاية العام السابق .
على هذا الأساس ناشد بعض اللاعبين قائدهم "إيكر كاسياس" للتدخل والتقدم بطلبٍ للحكومة من أجل تقديم دعم للاعبين في هذا النطاق وتخفيض سقف الضريبة عليهم , ولكن "كاسياس" رفض الفكرة ورأى أنه مامن داعٍ للقيام بهذا الإجراء , وعلى هذا الأساس حدث نوعٌ من التوتر بين اللاعبين قبيل مباراة "البرتغال × إسبانيا" الودية في "نوفمبر" الماضي .
فلاعبو البارسا كانوا الأكثر إصراراً على فكرة التقدم بإلتماسٍ حيال القضية الضريبية , بل إن أحدهم تجرأ أكثر وقال مهاجماً له بوضوح : "( إيكر ) .. أنت لست قائداً فقط من أجل رفع الكؤوس" , في إشارةٍ إلى ضرورة التحرك من أجل الدفاع عن مصالح اللاعبين , ولكن خيّم الصمت في غرفة الملابس بسبب هذه الكلمه , التي لم تغيّر موقف "كاسياس" وبعد ساعات إتضح آثار ذلك التوتر في أرض الملعب فسقط الفريق بشكلٍ مدوٍ بنتيجة "4-0" .
مباراة "كولومبيا" الأخيرة في "سانتياغو بيرنابو" كانت فرصة لتهدئة الأجواء ولكن الجرح لم يلتئم بعد , فالفريق لم يقدم الأداء المطلوب منه على الوجه السليم وكاد أن يخسر المباراة لولا هدف "ديفيد سيلفا" في آخر الدقائق , وعلى الرغم من رغبة اللاعبين في تحقيق المزيد من النجاحات إلا أن مساعيهم يمكن أن تفشل لو إستمرت الخلافات بينهم .