في صباح يوم من الايام ..
جلست وأمامي فنجان قهوتي ..
أنظر إليه تارة , ومن ثم أرفع عيناي لأراقب من يتوق له القلب ..
وما هي الا لحظات حتى جاء إلي وهمس في أذني وقال :
أريد حبا لا ينتهي ..
أجبته : هل تعدني بمثله ؟
قال : نعم ..
سألته : كيف ؟
أجابني : سأظل أحبك حتى مماتي ..
ضحكت , فقابل هذه الضحكة بثورة من الغضب ..
حاولت أن أكتم ضحكتي , ولكنني فشلت ..
طبقت يداي على فمي , ونظرت إليه بعينان بهما حب وخوف ..
إلتزمت الصمت , وسرعة أنفاسي تتمنى منه الهدوء ..
حينما لاحظ خوفي , بدأ هو بالضحكات ..
وبدأت أنا بالبكاء ..
فاقترب مني وسألني : بكاء بعد الضحك ؟!!!
دعيني أمسح اللؤلؤ المنثور حبيبتي ..
الأن أخبريني ماسر ضحكاتك ؟ أما البكاء فأنا أعلم سره ..
أجبته : لأنك وعدتني بحب لا ينتهي , وهو وعد لا يمكن تحقيقه ..
فلابد من ساعة فراق بعد اللقاء ..
أرجوك حبيبي , أن تقبل العذر مني ..
فحبنا سنعيشه إن كان بنا نبض حياة ..
وبعد الفراق , سيحل حبا جديدا مع من كتبت له حياة ..
لا يا مناة الروح أنت وبهجة الفؤاد ..
ليس تشائما , وانما هي سنة الحياة ..
******
حبنا قائم ما دمنا نرويه باشتياقنا , وما دام الوصل بيننا ..
حبنا لا ينتهي في قلبي وقلبك ينمو ويزدهر ..
يمر الطيف بخيالي فأجدك أمامي تبتسم وتسألني : كم اشتقت لك ؟
فأجيبك : لا تسأل فشوقي لك بالتأكيد تجاوز شوقك لي ..
حبيبي , حبنا لا شبيه له في هذا الوجود ..
بذرة حبنا نشأة في أرض طيبة , ترعرعت فيها ومنها فاحت رائحة الطيب ..
قد يستغرب البعض حبنا , ولكن لا غريب الا طريقة تفكيرهم ..
من يسيئ الظن , لا يفقه للحب معنى ..
حياة للروح أنت , وبلسم للجروح لا يمكن شفائها الا بك ..
لن ألتفت لهم , وأنت لا تلتفت ..
فلنتركهم في غيظهم , ونحن في سعاده ..
دعنا نعيش حبنا , ما دام بنا نبض حياة .