ذهبت إلى ذالك الجدول ..
في كُل قطره من مياهه ذكرى لاتزول ..
ذهبت لأرى ذالك الجذع ..
مازال ثابتاً راسخاً بين الشقوق ..
حتى الخُطى فوق الأتربه لم تُمحى ..
المكان على حاله ..
وضعت حقيبة الأوراق على التل ..
وأخذت أرمي معطفي المُتثاقل ..
الآن تحررت من القيود ..
أسير بلا ورق ولاتداعيات قلم ..
الهواء لم أذق لذته ..
حتى "" الأكسجين "" بدى خانقاً لرئتاي ..
السكون .. وصوت تدافع الحشائش ..
الطيور بالسماء .. والثمار فوق الأغصان ..
هو الماضي يُعيد نفسه ..
توسدت الرمال .. وجلستُ على مض ..
أخذت أجمع الرمال بين يدي ..
ماأصغر ذراتها .. ومعا ذالك فهي هائلة العدد ..
سقطت قطره من السحاب على خدي ..
تحسستها يداي ..
وقفت منتصبه .. ورفعت رأسي إلى الأعلى ..
السماء تمطر .. إنها تقذف بدموعها الرائعه ..
تختلط تلك القطرات بالتربه .. وتندمج بالمياه ..
حينها فتحت ذراعي لأحتضن السماء ..
وصعدت السحاب لتقبيل الشمس ..
وأخذت أسير .. وأسير على ذالك المرج المُخضر ..
تعثرت قدمي .. بمفتاح ..
كان كبير الحجم على ماأذكر ..
تلمسته .. أعجبني شكله .. وراقني لونه النُحاسي ..
أدخلته بجيبي ..
ومضيت في طريقي ..
أعجبني شكل النخيل ..
وأسترحة في ظلها الظليل ..
وأسندت ظهري عليها ..
أغمضت أجفاني لأغفو على صوت الريح ..
سمعت همسات .. لم أعرف هذه الأصوات مُسبقاً ..
فتحت عيناي وأخذت أتفقد المكان حولي ..
لاوجود ل كائن هنا ..
سمعت صوتاً متردداً يقول :: إنهضي من هنا وارحلي ..
تعجبت حينها وقلت :: من المتكلم ؟؟!!
أجابة النخله :: هذه أنا ..
قلت بإستغراب :: أوتتحدثين !!
قالت :: ويحكي أولا تعلمين .؟.
قلت لها :: ولما أرحل وانا كعابرة سبيل ومكوثي لن يطول هاهنا !!
دنت مني .. وقالت :: ألا تعلمين بأن الرياح تهُز أغصاني !!
قلت :: ليس هذا بالغريب ..
قالت بصوتٍ ضحوك :: تلك الرياح تحمل سلام المحبين لمن أحبوا ..
ومكوث العاشقين هنا ليس حكيمُ ..
إبتسمت لها .. وطأطأت رأسي .. وقلت في سر ..
لوكان الهوى يحمل هيام العاشقين .. لكان الكون أثلج من ريح هيامي !
مما رآآآق لقلبي