بسم الله الرحمن الرحيم
هذه احد القصص التي حدثت في القرن الثاني عشر في احد قرى نجد في مدينة صغيرة تُدعى (أشيقر) وبالعامية (وشيقر). وتقع جغرافيا شمال مدينة الرياض ب 180 كيلومتر.
كان هناك احد سكان البلدة رجل فقير (يكدعلى ****ه) يعمل ليل نهار ب****ه .
وكان يكرف كرف طول اليوم عشان يطلع له قرشين حق عشاءه . وفي يوم من الايام ، حلم حلم غريب ، جاه واحد في المنام يصحية من النوم ويقول ( قم !! رح شف رزقك عند سارية الباب الشمالي في المسجد الاقصى في القدس) وفز خوينا من النوم !
(وجع ! وش ذا! أعوذ بالله من الشيطان الرجيم) ورجع صاحبنا وحط راسه ونام .
شوي.. الا ورجع له الحلم وجا هاللي صحاه قبل شوي ويقول له ( قم!! رح شف رزقك عند سارية الباب الشمالي في المسجد الاقصى في القدس) وبرضه فز خوينا من النوم مرتاع ! ( عما!! وش يبي ذا؟!!) وحط راسه مرة ثانية.
شوي.. والا الحلم جايه مرة ثالثة .. ( قم!!! اقولك قم!!!!!! قم رح شف رزقك في القدس!! ) ويفز خوينا مرتاع من النوم ما يدري وش السالفة ..
( انا لله وانا اليه راجعون.. وش عنده ذا اللي مزعجني؟؟ ووش سالفة الرزق؟؟
(خير ان شاء الله .. ابروح انشد الشيخ امام المسجد ) ويوم قام الفجر وصلى .. قعد شوي الين مشوا الجماعة(جماعة المسجد) وكلن راح لبيته عبر سوابيط الديرة(ايام بيوت الطين الممرات تسمى سوابيط).
وهو اللي يقوم ويجلس جنب الامام ..
و علمه عن الحلم اللي شافه وسأله :
( وش القدس ذي؟ هي في الحسا؟):سن
ابتسم الامام وقال له ..
( مالك لوا.. القدس ذي في الشام
وهي اللي تطير عيون صاحبنا :
( طاعون !!:{ في الشام !! وش بيوديني للشام ؟؟!!)
فقال له الامام ..ترى الشام بعيدة وان بغيت طريق الشام ابعلمك وشلون تروح.
المهم وصف الامام طريق الشام لصاحبنا وتفارقوا.
عاد قعد صاحبنا يفكر بالموضوع .. انا الحين رجال طفران وطاقني الجوع .. واكد مكدة حمير طول اليوم عشان اطلع حق عشاي ويالله يالله يحصل لي.
واثناء ماهو جالس قدام بيته و****ة قدامه مربوط جته فكره :
( انا ورا ما ابيع ****ي واروح لقدس؟!!) خوينا يتساءل
وهو اللي يتوكل على الله ويروح ويروح لمربط ال**** ويفكه ويوديه للسوق ويحرج عليه ويبيعه.
عاد الحين مصدر رزقه وباعه. وهو والله اللي يدور اهل ركايب رايحين للحسا( الاحساء) ويركب معهم .
ومن الحسا للعراق ومن العراق للشام ثم راح للقدس .
ويوم وصل القدس وهو اللي ينشد عن المسجد الاقصى.. ويوم دلوه ووصل المسجد صلى فيه وجلس عند سارية المسجد اللي لم الباب الشمالي المذكور.
وجلس خوينا متركي على السارية ويمر اليوم الاول يتشوف هالعالم اللي رايحة وجاية .. بس ماحولك احد .
يوم ... يومين .. ثلاثة .. والى ماش !!!:{
(هذي والله النكبة) ( هذي والله الثوارة) ( وش يلقفني انا ووجهي واجي فيذا؟؟) صاحبنا يتحدث مع نفسه.
المهم واثناء اليوم الثالث وخوينا قاعد يلوم نفسه وحظه وثوارته الا وهاك الشامي الطويل اللي أقبل على خوينا وجلس جنبه.
سلام عليكم السلام .. وسأله الشامي: انت شكلك منتب من أهل الديرة.. ولك 3 ايام جالس في هالمكان عند هالسارية كنك تحرسها .. وش عندك؟؟
رد عليه صاحبنا وقال :
( يارجال حلمت من مدة بواحد يجيني كل يوم ويصحيني من النوم ويقول قم !! رح شف رزقك عن سارية الباب الشمالي في المسجد الاقصى في القدس ..
وهذاني جيت وما لقيت الا الضعوي اللي يعوي)
وابتسم الشامي وقال له
( يا رجال منتب بلحالك اللي مخفة .. انا يا محاكيك نفس الشي .. جاني واحد في المنام وغثني .. يقول قم !!
قم رح شف رزقك عند مربط **** فلان الفلاني في وشيقر .. و صدقته.. الا تعرف وشيقر ذي وين؟؟
ارجع بس لديرتك و****ك يخلف الله عليه ولاعاد تصدق حلوم ..
ويوم طارت اذان صاحبنا .. هو نفسه فلان الفلاني اللي قال علية الشامي ..
وينطلق خوينا لوشيقر يمشي مليون .. ويوم وصل لبيته وراح لمربط ****ه ويحفر تحته ويلقى هاك الصندوق اللي مليان ذهب.
وطلع حلمه صدق ورزقه الله من ورا هالحلم ..
وانا اقول من يعرفني على اللي طلع في الحلم ؟؟ بس ما عندي استعداد احفر تحت قراج السيارة.