ترحل مع ذاتك
****
تتركني زائغ النظرات تائها
لا أعلم ما قد حل بك
ترحل مع ذاتك
إلي حيث السراب يهددني
أخاف لحظات جمودك تلك
وأخاف ضعف نفسي
تائهة أنا بين ذاتك وذاتي
أخبر القلم عن شرودك عني
فيدمع محبره لثقل همي
أحاول تلمس أشيائك علها تهمس
لي بمصابك
كنا أثنان بفكرا واحد وعقلا واحد
الآن صار التباعد سيدي عزفا منفرد
يتقهقر حالي الي الوراء
أتمسك بتلابيب ذكرياتا ماضية
لأوقات عشق علقت بقلبي
لازمت الخيال
مازلت أعيشها لحظة بلحظة
ولكنك الآن بعيدا عني بشرودك
القاسي
ومخالفتك لشعائر ضمنية إختصت
بجرم القلب
أخاف علي ذاتي المعلقة بجدران
صمتك
أخاف دقات تلك الاجراس المنذرة
بإنتهاء حبك
وأخاف أكثر من أن أجتاح عالم
الظلمات وحدي
تيقظ من هذا الشرود القاتل وقف
علي حدود المواجهة
لا تشعرني بالإنذار في الخفاء
فما عادت اوتاري تحتمل
لبي ندائي الصامت إليك
وأجعل من تلك الكفوف محرمة
تمحي دمعي
إمنحني بعض الفهم كي أستمر
إرحم وفائي وجهلي ساعدني
كي أبقي قريبة منك