مع أن قصتي تبدأ منذ سن صغيرة ( 4 سنوات ) إلا أنني ما زلت أذكرها حتى الآن كما لو كانت ماثلة أمام عيني وذلك حينما كنا نقيم في بلد عربي ونقطن في قرية صغيرة ، كان أبي قد اشترى مزرعة مناصفة بينه وبين شريك له بحيث توزع إيراداتها بالتساوي بينهما ، وكان منزلنا موجود في هذه المزرعة وبجواره شجرة توت كبيرة ، كانت أمي تحب أن تقطف منها حبات التوت طوال الوقت لأنها كانت في تلك الفترة حاملاً بأخي الأصغر . وفي وقت متأخر من أحد الليالي خرجت امي إلى الفناء لتقطف التوت، ومثل أي طفلة صغيرة تلازم مرافقة أمها ركضت وراء أمي و وقفت بجانبها
بينما كانت تقطف التوت ، ولا أدري فجأة ...شعرت بنوبة رعب فالتصقت بأمي فحينما التفت إلى يميني رأيت امرأة متشحة بالسواد تتجه مباشرة باتجاهنا من على بعد فرحت أصرخ وأبكي طالبة من أمي العودة إلى المنزل وهي تهدئني وتقول لي: "
طيب يا ماما شوية ونرجع ماتخافيش انا معاكي اهو " ، لكنني استمريت أصرخ بأنها آتية نحونا وتقترب وأخبرت أمي بأنها أصبحت فجأة واقفة أمامها مباشرة لكنني أدركت أنها لم تراها حتى أن أمي لا تزال تذكر تلك الحادثة وتقول لي بأن وجهي كان مزرقاً كالأموات فعندها رمت الصحن من يدها الذي كانت تقطف فيه التوت وحملتني لتهدء من روعي . ولكن المراة السوداء لم تحرك ساكناً من أمامها بل راحت تدغدغني في قدمي وفي جنبي وتلاعبني و قلبي كاد يتوقف رعباً فركضت بي أمي إلى داخل المنزل وهي تقول: " بسم الله الرحمن الرحيم " والمعوذات :" قل اعوذ برب الفلق.. ." و" قل اعوذ برب الناس ...".
مزرعة مسكونة بالأشباحمنذ تلك الحادثة توالت الكوارث على رأسي ، فبعد بضعة أيام كان لدينا صديقة أمي تزورنا فأطالت السهر وكان من عادتي أيضاً السهر لوقت متأخر ولا أعلم لماذا فقد كانت والدتي تعاني من ارقي الدائم دون جميع اخوتي ، فقامت أمي بوضعي في الفراش ولكن على مقربة منها لأنها كانت تعلم أنني لم أتمكن من النوم إإلا وهي بجانبي فأغمضت عيناي وصرت أستمع الى حديثها هي وصديقتها وفجأة اقشعر جسمي كله بدون سبب وسمعت مواء قطط كثيرة كانت تحوم حولي وفوق فراشي وعلى بطني وقرب وجهي ، والمصيبة أنني كنت أسمع اصوات قطط ولكني كنت أحس بلمسات يدين وأصابع تدغدغني هنا وهناك وتلمس وجهي كما لو كانت تطلب مني اللعب معها او أنها كانت تسخر مني ، وأخبرتني أمي لاحقاً أن تلك الصديقة الزائرة أشارت لأمي للإنتباه إلى وجهي الذي أصبح مصفراً وكان العرق يتصبب من جميع جسمي وأنا ارتعش في فراشي فما أحسست إلا وأمي تحاول إيقاظي لتنقذني من ذلك الوضع حين هزتني بعنف وهي تقول :"
نهلة ...في إيه ..؟!! ...إصحي .." ، وما ان تاكدت من أنه صوت أمي واليدين هما يدا أمي حتى انفجرت في نوبة بكاء حارة ورحت أقص على والدتي وصديقتها ماحدث لي وهنا التفت الصديقة وأخبرت أمي أنها ومنذ زمن تسمع بأمر هذه المزرعة والمنزل الذي فيها على أنهما مسكونان بالأشباح وبأنها عاشت موقف آخر قبل أيام مع تلك "المرأة " ، وهنا أجابت الصديقة أن مارأته كان حقيقة وأن هناك امرأة يقال أنها ماتت مقتولة وأن شبحها يجوب المنطقة بالليالي وقد رآها كثيرون طبعاً والدتي لم تكن تصدق هذه القصص ولكنها طلبت من أبي الإنتقال فوراً وأنها ماعادت تحتمل البقاء في هذا المنزل .
كرمة العنبوبالفعل انتقلنا إلى منزل جديد في المدينة ومضت سنة على إنتقالنا وأصبحت لوالدتي صديقات وهن جيرانها كن يتزاورن كثيراً خاصة بالليالي الصيفية وكان منزلنا الجديد صغيراً ولكن كانت أمامه كرمة عنب، كنا نجلس يومياً تحتها وأحيانا يغلبنا النوم فننام ، المهم كنت أفيق الليالي وأرى امرأة سوداء فوق كرمة العنب وكأنها تقطف عنباً وتنتقل بسرعة من مكان الى آخر وأنا اراقبها برعب من تحت اللحاف وكنت دائماً اسأل أختي الأكبر مني فيما إذا كانت ترى شيئاً هناك فتجيب بالنفي ، غير أنها كانت تسمع صوت اوراق العنب وأغصانها كما لو أن أحدا هزها وعرفت بأن أختي تسمع ولا ترى وكنت أحياناً حينما نكون جالسين مع أمي وصديقاتها فأرى أمراً مريباً فالتصق بحجر أمي بينما كانت عيناي تراقبان برعب ما يتحرك في كرمة العنب حتى أن صديقاتها كن يلاحظن ذلك علي وعندما يسألنني أخبرهن بأن تلك المرأة فوق الشجرة .
لقاء مع صاحب الظل الأسودلم يمض وقت طويل حتى انتقلنا من ذلك المنزل ومضت سنة وأصبحت بعمر 6 سنوات ، أذكر ليلتها كنت نائمة على فراشي وكانت أمي تربت على أخي الصغير لينام وكنت أنادي عليها وهي تقول لي : "
حسناً.. بعد شوية هاجيلك بس غمضي عينيك" ، وطبعاً أمي كانت مرهقة كثيراً بسبب أخي هذا فما هي إلا ثوان حتى غفوت لكنني ناديت عليها بعد حوالي دقيقتين فلم ترد ، ناديت مرة أخرى فلم ترد وفي المرة الثالثة سمعت صوتاً غريباً أشبه بصوت الحيوانات يجيبني من أسفل السرير. ونظراً لتجاربي السابقة أدركت نوع هذا الصوت فتجمدت في مكاني مغزوعة ، كانت عيناي مفتوحتان حينما رأيت رجلاً طويلاً يخرج من تحت السرير بجانب رأسي تماماً ، أغلقت عيناي ، ثم وقف ثوان ليتأملني بصمت وكأنه يستحثني لأفتح عيناي فأنظر له ولكن الرعب ملأني ثم حدث ما لم أتوقعه إطلاقاً ، فلقد مال علي حتى ظننته سيأكلني ، هكذا كان تفكيري لحظتها ولكنه قبلني من خدي وكانت قبلته كلسعة باردة ثم وقف ثوان بجانبي فلمست يده شعري وكأنه يخبرني بأن لا أخاف منه وأنه صديق ثم اتجه نحو الباب ووقف ينظر باتجاهي لحظات واقسم بالله العظيم أني كنت اراه وانا مغمضة العينين ولكن لم تكن له ملامح كان
شخصا اسوداً من الراس حتى القدمين ثم خرج عبر الباب علماً أن الباب كان مغلقاً .
المتسلل على حائط المنزلأصبحت بعمر 10 سنوات وفي أحد الليالي وبينما كنا جالسين جميعاً لساعة متأخرة ونحن نشاهد التلفزيون في فناء منزلنا، كنت مستلقية على ظهري وأتأمل في النجوم وفجأة لمحت عيناي شيئاً يتحرك على منزل جارنا وكان لجارنا كرمة عنب تطل على سور منزلنا من الأعلى فظننت في البداية أن أحداً يقطف العنب من أبناء الجيران لم ينتبه أحد غيري الى الرجل ولكنه كان قصير جداً ويمشي على أربع حتى تظنه قرداً بجسد إنسان ولم تكن له ملامح فقط كان حالك السواد ولأن الجميع مستيقظين لم أشعر بالخوف فرحت أراقبه ثم أشرت لخطيب اختي الذي كان جالساً معنا لكي يراه فوق كرمة العنب، فلما نظر لم يراه فأشرت الى أخي فلم يراه أيضاً فظننت أنهم قليلوا الملاحظة ولكن ما أكد لي أنني أنا فقط اراه أنه قفز الى حائط منزلنا والضوء مسلط عليه ولكن بقي بلا ملامح وسار مسافة حول حائط منزلنا ولم ينتبه له احد ، وأقسم لو أن قطة مرت على الحائط لرآها الجميع فكيف برجل يمشي على أربع كما لو كان يحبو مثل الاطفال أو يخشى السقوط ، ومرت تلك الحادثة .
ومنذ ذاك اليوم لم يعد بإمكاني على الإطلاق النوم والغرفة مظلمة وإذا استيقظت ليلاً ووجدت الضوء مطفئ أصاب بنوبة هلع غريبة حتى أصبحت أمي تترك نوراً مفتوحاً لكي أشعر بالأمان ومرت سنوات طويلة أكملت فيها دراستي في المرحلة الابتدائية والاعدادية وكنت أشعر على الدوام بأمور غريبة تدور حولي وأحياناً سماع أصوات تهمس في أذني . وكانت تنتهي بمجرد ارهافي السمع أو تركيز إنتباهي ، كنت أشعر بمرور خيالات بجانبي وسقوط أغراض وإختفاء أغراض اخرى من مكانها بنفس اللحظة التي اتركها فيها، ومن ثم أجدها بعد بضعة أيام أو حتى ساعات وبنفس المكان .
نوبات الجاثومغالباً ما كنت أصاب بنوبات
الجاثوم حيث كانت تترافق دائماً مع مشاهدتي لرجل أسود ، وفي أحد المرات استيقظت ليلاً ووجدته نائماً بمواجهتي، عيناه في عيني ووجهه أزرق مع ابتسامة على شفتيه، وأذكر في تلك الليلة أنني رأيت أرض الجن ودخلت محكمة وحارسان يقودانني ورأيت كما لو ان رجلاً مسجوناً في قفص والقضاة أمامي وامرأة وقفت بين الحضور وراحت تشير إلي بالاصبع كما لوكانت تتهمني واذكر أن رجلاً اسمه صالح طلب مني بأن لا أخاف وانه سيرافقني حتى تنتهي المحكمة والمشكلة أنني لم اعلم بتهمتي ولكنني أحسست انها متصلة بهذا الرجل المسجون الذي جاءني في إحدى الليالي واخبرني باسمه وانه يعشقني وأخبرني كذلك انه من الجن وضاجعني ليلتها وكنت مصابة برعب شديد وهو يضاجعني استيقظت بعدها على هذا الوجه الذي تمثل أمامي وعلى وجهه ابتسامة أشبه بابتسامة سخرية ، بعدها اصبح يطاردني كثيراً في أحلامي ودائماً يخبرني أنه يحبني وأنا أرفضه وأخبره انه من الجن واقرأ عليه القرآن لينصرف ويتركني وكان دائماً ياتيني بملامح جذابة وكانه الرجل الذي تتمناه كل فتاة ويخبرني أنه لن يبتعد عني وانه سجن بسببي وانه فر من السجن لأجلي وكان دائماً يخبرني انه يقيم مباشرة اسفل غرفتي.
كرسي هزازكنت أراه أحياناً بين الحلم واليقظة وكأنه يسكن اسفل غرفتي حتى انني عرفت أن لديه كرسي هزاز كان يطيل الجلوس عليه وكنت اراقبه باحساس لم أفهمه وأنا مغمضة العينين ولا أعلم لما كنت أشعر انه هو الذي يرسم بمخيلتي هذه الاشياء ليجعلني اراه لانه كان احياناً يأتي ببادرة غير متوقعة فيترك كرسيه ويتجه نحوي فافتح عيناي فزعاً. وكنت أخبر أمي بهذا وأخبرها تفاصيل عن غرفته من ضمنها انها كان لها تلات درجات للاسفل كان يتخطاها نزولاً كلما دخل الغرفة.
زواج لم ينجحأنهيت دراستي الثانوية والجامعية وتزوجت برجل حدثت لي معه مصائب لم اتوقعها كنت دائماً اشعر معه بالنفور وحين يغيب اشتاق إليه بشدة وانجبت بنتاً جميلة ولطالما أحس زوجي بأنني لست طبيعية حتى أنه حاول أن يعالجني ظناً منه اني مصابة بمس او سحر لكن بدون فائدة، كنت استيقظ ليلاً واشعر أن هناك شخصاً آخر بيني وبين زوجي حتى أنني في إحدى المرات كنت أرضع ابني بينما كان زوجي نائم ولم يكن بقربي وفجأة شعرت بأن أحداً يلف ذراعه حولي ويده الأخرى تتلمس وجهي وكانت تلك بداية إغفاءتي ففتحت عيني ظناً أنه زوجي يريد حقه الشرعي وأخبرته بأنني متعبة الآن لكن اليد سرعان ما سحبها بسرعة واختفت ، أدرت ظهري باستغراب لأرى لماذا فعل ذلك فلم أجد أحداً بقربي وكان زوجي بعيدا عني مديراً ظهره لي ويغط في نوم عميق، أيقظته وكان متعباً للغاية من يوم مرهق في العمل ولكني لم أشأ أن أخبره بما حدث حتى صبيحة اليوم التالي وهو كذلك اخبرني أنه بدات تنتابه كوابيس ويرى كلاباً تطارده وتنهش لحمه ويرى وجوها مرعبة فعلمت ان هذا الذي يطاردني لن يدعني في حال سبيلي وتفاقمت المشاكل بيني وبين زوجي مع الايام حتى وصلنا للانفصال .
- ولم تنتهي مشكلتي عند هذا الحد بل أصبح كل من يتقدم لخطبتي لا يعود لمنزلنا بدون ادنى سبب حتى أذكر أنه في يوم ما وصل الحد أنني في ليلة قرأت سورة الفاتحة فاصبت بغضب شديد ورحت اقول لأمي وأبي أنني لن اتزوج مرة اخرى وإن زوجوني فسأقتل نفسي وأنني أكرهه . وبعد ان انتهى كل شئ شعرت براحة لا مثيل لها وكان زواجي هذا كانت ستتوقف عليه حياتي .
رؤيا الكوارثمضت الأيام وأصبحت أعمل ولكن كانت تحدث معي اشياء والله ان اخبرتكم لم تصدقوها ، ساختصرها لكم بعض الاحداث والتي اسميتها إستبصار ولكن لوقوع الكوارث قبل موعدها :
- حادثة 1بينما كنت جالسة يوماً ما في سهرة أنا وصديقاتي قمنا بقلب الفنجان فقط للتسلية ووقلنا كل واحدة ستقرأ للاخرى ماترى ولنرى بالحظ كيف سيكون ، فأخذت أنا فنجان احدى الصديقات ولكن هالني انني وجدت نفسي اروي اشياء مرسومة امامي بالتفصيل وكانها قصة من ضمنها انني قلت على سبيل المزاح سيضربك زوجك ضرباً شديداً حتى اني اراه يحمل بيده عصا ضخمة ويضربك بها فضحكت صديقتي لان زوجها كان يحبها كثيراً ثم قلت لها هناك امراة ثانية قد تكون قريبته ستكون هي شبب المشكلة، طبعاً مرت الليلة ضحك ولعب حتى مابعد العشاء ثم عادت كل واحدة إلى منزلها، وبعد يومين جاءت صديقتي لزيارتي باكية وكان وجهها وجسدها ويدها زرقاء واخبرتني ان زوجها فعلاً ضربها ضرباً شديداً حتى أنه كسر العصا على جسدها وكانت هذه إحدى الحوادث الكثيرة
- حادثة 2بعد حوالي سنوات انه كانت لصديقتي جارة لا اعرفها كثيراً سوى بالسلام ، كانت تحب المزاح وكانت قد اخبرتها صديقتي عن حادثة تلك المرأة التي ضربها زوجها وسألتني ان كنت اقرا الفنجان فاقسمت لها انها كانت مزحة وانها من المحرمات وإنني ان قلت شيئاً وصادف ان حدث فانه مجرد صدفة ومهما قلت كانت تصر وهي تقول لي :":ارجوك فلنلعب، حسنا أنا لن اصدقك ولتكن مزحة " ، وامام إصرارها ورجاء صديقتي وافقت وقمت بفتح الفنجان بعد أن سميت اسمها واول ماظهر لي شجرة بقعر فنجانها وقبر تحت الشجرة وكما لو ان احدا امراة واقفة بجانب القبر فاخبرتها ما رايت وفسرت ان الشجرة هي العائلة والقبر موت وشيك لأحد من العائلة او الاقرباء والمراة سألتها ان كانت هناك امراة مريضة فاخبرتني انها امها منذ فترة تعاني واقفلت الفنجان ولم اتحدث بالموضوع وقلت لها:" استغفري الله ولا تصدقي فان صدقت ققد كفرت "، ونسينا الامر ، وبعد ثلاث شهور ذهبت لزيارة صديقتي وعلمت ان جارتها توفيت بعد لقائنا بشهر واحد واصيبت بمرض عضال فجائي في رقبتها أدى الى سرطان خبيث علماً بان هذه الجارة كانت بكامل صحتها ولم تعاني يوما من شئ.
- حادثة 3كانت صديقتي تقطن بمكان بعيد عنا وكانت دائماً ترجوني أن أزورها وكنت كلما قررت الذهاب لزيارتها يحدث شئ يمنعني ولكن في يوم ما قلت لاختي انني اريد ان ازور فلانة والآن وارتديت ثيابي وذهبت لزيارتها وعلمت انها مريضة بحمى منذ يومين ، جلست معها وتحادثنا وقررت العودة ثاني يوم وهكذا حتى اصبحت صديقتي لا تحدث احدا ولا ترى احدا وامتنعت عن الاكل والشرب وهنا ظهرت عليها علامات الموت ورغم انني كنت اطببها بنفسي الا اني كنت اودعها واقرا عليها القران واهمس في اذنها بالشهادتين واستغفر لها ووالدتها تسالني عما اوشوشه لها فاخبرها اني امازحها حتى تعود لصحتها وتبتسم وما فرط سعادتها حين كنت اخبرها بذلك حتى اختها لم تكن تصدق انها ميته لا محالة المهم بعد موت صديقتي بيومين جاءتني رؤية بأن جنازة صديقتي انتقلت الى حينا لبيت جارتنا وان احد اولادها سيموت وكان والده بانتظاره واخبرت صديقاتي باليوم الثاني ان هناك مصيبة ستحل ببيت جارتنا قريباً في احد ابنائها ورحت أدعوا ان لا يكون ذلك لكن اختي كانت تدرك ان ما اقوله يحدث لاني كنت اخاف كثيرا من استبصاري سواء في الحلم او في الواقع لان بصيرتي كانت تاتي دائما بالنكبات التي ستحدث .
وأخيراً ....لا زلت حتى الان اعاني من كل هذه الامور التي قصصتها خاصة هذا الذي اصبحت اشعر بوجوده في كل لحظة حتى ظله أراه احياناً واقفاً على الباب بجسد رجل أو أنفاسه على رقبتي او شعوري بجلوسه الى جانبي حين اكون وحيدة الى درجة انني قد اسمعه يتنهد بقربي حتى انه كان يطرق احيانا باب غرفتي وافتح الباب فلا اجد احدا واحيانا اخرى كنت اسمع وقع اقدام تجول بالقرب من باب غرفتي ويفتح الباب ويمر احدا بالقرب مني ثم يخرج ولكن ينتهي الصوت عند عتبة الباب وهذه هي قصتي مع الجن
العاشق [/url]الذي لا استطيع أن أذكر اسمه .